قال تعالى: [يايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا] الاحزاب 41
قال ابن العباس رضى الله عنهما فى معنى الاية الكريمة ان الله لم يفرض على عباده فريضة الا جعل لها حدا معلوما ثم عذر اهلها فى حال العذر الا الذكر فان الله تعالى لم يجعل له حدا ينتهى اليه ولم يعذر احدا فى تركه
قال تعالى: [فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم فاذا اطماننتم فاقيموا الصلاة ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا] النساء 103 وقال تعالى فى مدحه وثنائه على الذاكرين:[الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون فى خلق السموات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار] ال عمران 191 وعن عائشة رضى الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر ربه فى كل احيانه فالذكرلايختص بوقت معين فهو يكون بالليل والنهار وفى السفر والحضر وفى البر والبحر وحال الصحة والمرض والفقر والغنى وعلى كل حال وفى اى وقت قال تعالى:[ وسبحوه بكرة واصيلا] الاحزاب 142 وجاء فى فضل الذكر احاديث كثيرة منها ما رواه الامام البخارى فى صحيحه عن ابى موسى الاشعرى رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال:[مثل الذى يذكر ربه والذى لايذكر ربه مثل الحى والميت] وما رواه معاذ بن جبل رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال: الا اخبركم بخير اعمالكم وازكاها عند مليككم وارفعها فى درجاتكم وخير لكم من انفاق الذهب والفضة ومن ان تلقوا عدوكم فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقكم قالوا بلى يارسول الله قال: ذكرالله عز وجل اخرجه احمد والترمذى وابن ماجة وروى ان رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ان شرائع الاسلام قد كثرت على وانا قد كبرت فاخبرنى بشئ اتشبث به قال لايزال لسانك رطبا بذكر الله تعالى وقال ابو الدرداء لكل سئ جلاء وان جلاء القلوب ذكر الله عز وجل فالقلب يصدأ كما يصدأ الحديد وصدأ القلب يكون بامرين الغفلة والذنب وجلاء الغفلة يكون بذكر الله عز وجل وجلاء الذنب بالاستغفار قال تعالى: [ولاتطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا] الكهف 28 وافضل الذكر ماتواضأ عليه القلب واللسان والذكر افضل من الدعاء لان الذكر ثناءا على الله بجميل اوصافه وحسن اسمائه والدعاء سؤال العبد حاجته وقد جاء فى الحديث من شغله ذكرى عن مسألتى اعطيته افضل ما اعطى السائلين اخرجه البخارى فى التاريخ الكبير والبزار فى مسنده والدارقطنى فالذكر عبادة يسيرة واجرها وثوابها عند الله عظيم فليداوم عليه المسلم فى حياته حتى يكتب عند الله من الذاكرين الله كثيرا
الشيخ حسن السيد احمد الهادى
اليومية
